السبت، 19 فبراير 2011

كلمات في الحب:

كلمات في الحب:

·        أعترفُ بالحبِّ، فقط عندَما يغيّرُ الإنسانَ إلى الأفضل.
·        حبُّ المراهقة = فتىً + فتاةٍ + ثقافةٍ ضحلةٍ + هرموناتٍ جسديّة!
·        الحبُّ من أوّلِ نظرةٍ: إعجابٌ شكليٌّ، حوّلتْه الأفلامُ والمسلسلاتُ والأغاني والأشعارُ وأوقاتُ الفراغِ وأحلامُ المراهقينَ والهرموناتُ الجسديّةُ إلى هلوسة!
·        يقولُ علماءُ النفسِ إنَّ تعلّقَ المرءِ بفتاةٍ من أوّلِ نظرةٍ، يرجعُ إلى أنّها تركتْ في نفسِه انطباعًا يُذكّرُه بامرأةٍ أو فتاةٍ أخرى لها مكانةٌ عندَه، في الغالبِ ستكونُ أمَّه: أوّلُ وجهٍ رآه في الوجود، وأكثرُ امرأةٍ أثّرتْ في شخصيّتِه وطباعِه، وانطباعاتِه عن باقي النساء!
·        أوّلُ عاملٍ من عواملِ الحبّ، هو جمالُ الفتاة، وهو للأسفِ أوّلُ شيءٍ أيضًا ليسَ لها يدٌ فيه، ولا يدلُّ على شيء، ولا يضمنُ أيَّ شيء!.. لهذا أقترحُ على كلِّ فتى "ينتوي" أن يبدأَ قصّةَ حبّ، أن يرتدي منظارًا أسودَ يحجبُ عنه النظر، حتّى يُجيدَ الاختيار!
·        أقترحُ أن يبدأَ الشعراءُ في التغزّلِ بعقلِ المرأةِ وثقافةِ المرأةِ وأخلاقِ المرأة، بدلا من التغزّلِ بأشياءَ لا دخلَ لها فيها (إلا إذا اعتبرنا استخدامَ أدواتِ التجميلِ دخلا!).
·        تصلُ الفتاةُ لمرحلةِ النضجِ في اختيارِ شريكِ الحياةِ في حوالَيِ الثانيةِ والعشرين، بينما يصلُ الفتى لهذه المرحلةِ في حوالَيِ الخامسةِ والعشرين[1].. فَلْيَحذرْ إذن أيُّ شابٍّ يظنُّ أنَّ في نفسِه القدرةَ على خداعِ النساء، فإنّ كيدهنَّ عظيم!
·        الحبُّ في مرحلةِ الدراسةِ عندَ كثيرٍ من فتياتِ اليوم، مجرّدُ تسليةٍ أو تضييعِ وقت، فعندَ أوّلِ عريسٍ جاهزٍ تقولُ لزميلِها العاشقِ الولهان: باي باي!.. هذا لسببٍ بسيط: هو أنَّ تفكيرَ المرأةِ في الزواجِ هو الذي يدفعُها للحب، بينما الحبُّ قد يدفعُ الرجلَ للتفكيرِ في الزواج!
·        رغمَ ظروفِ المجتمعِ الاقتصاديّةِ الطـاحنة، ورغـمَ فشلِ الغالبيّةِ الساحقـةِ من قصصِ الحبِّ "الدراسيّ"، إلا إنّها لا تتوقّفُ أبدًا، لسببٍ بسيط: أنَّ كلَّ من يبدأُ قصّةً كهذه يقولُ لنفسِه: ومن يدري؟.. ربّما كانت قصّتي أنا من القصصِ النادرةِ الناجحة!.. (عشمَ إبليسَ في الجنّة!!).
·        الحبُّ الدراسيُّ: لهبٌ يجبُ أن يلسعَ أصابعَ "الأطفالِ" حتّى يدركوا مدى خطورتِه وألمِه!
·        المُحبُّ: شخصٌ لا يرى أبعدَ من أذنيه!
·        إذا تدخّلَ العقلُ في الحبِّ قلّتْ متعتُه، وإذا تنحّى العقلُ عن الحبِّ ساءتْ نهايتُه!
·        قد تنشأُ عَلاقةٌ بينَ طرفين، فقط لأنَّ أحدَهما يشعرُ بتميّزِه وتفوّقِه في وجودِ الطرفِ الآخر.. هذه بالطبعِ نرجسيّةٌ وليستْ حبًّا، وهي عَلاقةٌ تسيرُ في اتّجاهٍ واحد: طرفٌ يُعطي فقط، وطرفٌ يأخذُ فقط، دونَ أن يكونَ لديه أدنى استعدادٍ للتنازلِ أو التضحيةِ من أجلِ الآخرِ على الإطلاق.
·        في كثيرٍ من الأحيانِ يكتشفُ الفتى أنَّ فتاتِه ليستْ بالمواصفاتِ التي تخيّلها، ورغمَ ذلك يستمرُّ في العَلاقة، على أملِ أن يُغيّرَها الحبّ.. لقد تنازلَ عن مبادئِه فحسب.. هذا هو التغييرُ الوحيدُ الذي حدث!
·        لوحظَ أنَّ الزواجَ التقليديَّ القائمَ على ترشيحِ الأهلِ، أكثرُ نجاحًا من الزواجِ المبنيِّ على الحبّ، فالزواجُ في الحالةِ الأولى زواجٌ عقلانيٌّ واقعيٌّ مبنيٌّ على الخبرة، أمّا الزواجُ القائمُ على الحبِّ فهو زواجٌ خياليٌّ، يتوقّعُ فيه كلٌّ من الطرفينِ سعادةً أسطوريّة، وكأنّما يعيشانِ في الجنّة، لهذا تكونُ خيبةُ الأملِ ساحقةً، حينما يكتشفُ كلٌّ منهما في الآخرِ العيوبَ التي غفلَ عنها من قبل، أو التي كانَ يُبرّرُها بمبرّراتٍ قد تُحوّلُها إلى ميزات، أو كانَ ينتظرُ من الطرفِ الآخرِ التّخلّصَ منها مباشرةً بمجرّدِ أن يطلبَ منه ذلك!
·        ليس حقيقيًّا على الإطلاق، ذلك الحبّ الذي لا يُقنعُ العقلَ ولا يُرضي الضمير!
·        تمرُّ الفتاةُ على الكثيرِ من "الفلاترِ" في عقلي وضميري أولا، فإن عبرتْ منها بلا شوائب، فعندئذٍ قد أسمحُ لقلبي بالتعلّقِ بها!.. إنَّ الحبَّ هو اختيارٌ عقليٌّ في الأساسِ، مهما بدا غيرُ ذلك!
·        لو كانتِ مشاعرُ الارتياحِ تجاهَ الأشخاصِ دائمًا صادقةً، لما نجحَ النّصّابُ في خداعِ أحد!
·        للرجالِ فقط: الفتاةُ التي تحبُّ رجلا أكثرَ من ضميرِها، يسهُلُ عليها في أيّةِ لحظةٍ، أن تُحبَّ رجلا غيرَه أكثرَ من وفائها له!
·        لا يمكنُ اتّخاذُ المشاعرِ مقياسًا أو عهدًا، فما سُمّيَ القلبُ قلبًا إلا لتقلّبِه!
·        كلّما بدأ الرجلُ قصّةَ حبٍّ جديدة، قالَ عن القديمة: لقد كانت مراهقةً أو نزوةً أو تجربة!
·        يعتبرُ معظمُ الرجالِ نزواتِهم غزواتٍ جديدةً تُضافُ لسجلِّ بطولاتِهم، دونَ أن يشعرَ أحدُهم بتأنيبِ الضميرِ على خداعِ أيّةِ فتاة، فالمجتمعُ لا يُعاقبُه ولا يعتبرُه مجرمًا، بل مُجرّبًا (يقطّعُ السمكةَ وذيلَها!)، كما أنّه يقولُ لنفسِه: إذا كانتِ الفتاةُ تسمحُ لي بما أفعل، مع أنَّ أفعالَها تُشينُها، ويُعاقبُها المجتمعُ عليها، إذن فليس عليَّ أيُّ ذنب، وهي المسئولةُ الوحيدة.. لقد أخذتُ فقط ما منحتْني إيّاه.. مجّانًا!




[1] أثبتتِ الدراسات أنّ معدّل نموّ المرأة الجسديّ والعقليّ والنفسيّ أسرع من الرجل، لهذا فهي مهيّأة للزواج المبكّر عن جدارة، بدءا من سنّ الرابعة عشرة، والرجل من سنّ الثامنة عشرة.. إذن فما هي حكاية 22 و25 هذه؟.. إنّ منظومة التلفزيون + المدرسة عملت على زيادة سنّ المراهقة إلى آماد بعيدة، حيث تُنتج أجيالا تافهة ساذجة لا تعرف من الدنيا غير أعضائها التناسليّة والحب الأبله المبني على الشكل، دون أن تفهم السياسة أو الاقتصاد أو قواعد المجتمع أو شخصيات أفراده.. بل ولا تعرف حتّى قواعد الدين.. كلّ ما تعرفه هذه النماذج هي تباديل وتوافيق من المتعة والتسلية والترفيه والتواكل والكسل والحبّ والشهوة والانحراف.. لهذا فمن المدهش أن نصل لهذه الحقيقة: الفتاة الصعيديّة البسيطة غير المتعلّمة مؤهّلة للزواج عن جدارة عند سنّ الرابعة عشرة، لأنّها تفهم تماما دورها في الحياة، من خلال منظومة الأهل والزوج.. أمّا الفتاة الجامعيّة فلا يمكن أن تصل لهذا النضج قبل انتهاء مرحلة البلاهة والتفاهة والصياعة الجامعيّة، حينما تبدأ تعمل، لتكشف مدى القرف والعفن الذي كانت تحلم به على أنّه الجنّة، وبالتالي تبدأ في الإفاقة واستخدام عقلها، والحكم على الأشياء بطريقة غير تلفزيونيّة.. ولكنّ هذا لا يعني أنّ زواجها سيكون بالضرورة ناجحا، فارتفاع سنّها لن يسمح لها بمناورات كثيرة عند الاختيار خشية العنوسة، كما أنّ التمرّد الذي رباها التلفزيون عليه سيضمن لها الطلاق في أقرب فرصة!!

الغربة والغرابة


الغربة والغرابة فى المرض النفسى
"أنا.. لست أنا"
"أنا غريب"
"لا أحد يفهمنى. لا أحد يحس بى"
"الناس غير الناس والدنيا ليست هى"
"أنا.. من أنا؟"
"الأشياء لم تعد لها معناها القديم"
"أنا.. أين أنا؟ .. كم أنا؟"
*****
هذا قليل من كثير مما نسمعه من مرضى النفس.. فضلا عما نراه. ونحسه من غربة، وغرابة، وعزلة قاسية. قاسية جميعها.
ولن يزال المرض النفسى دنيا هائلة مهولة، ولا عجب فإنه دنيا الإنسان فى عنف صراعه مع الصحة والحياة ضد المرض والفناء.
وأهم علامات المرض النفسى هى غرابة الإنسان عن سابق عهده
أما غرابة المريض عن نفسه، فهى شعور المريض ذاته بشذوذه عن نفسه وعن الناس، فيحس أنه غريب عمن حوله، غريب عن واقعه وأحياناً غريب عن نفسه، وقد يدرك المريض هذا الشعور ويتحدث عنه صراحة، وقد يمارسه ويتصرف على أساسه مباشرة.
ويحدث هذا الشعور بوجه خاص فى مرضين شهيرين هما الاكتئاب والفصام. أما فى الاكتئاب فإن الشعور بالغربة يأتى نتيجة لتغير النظرة إلى الذات والحياة؟ إذ تظلم الدنيا وتسود الوجوه وتضيق النفوس، ويصبح الناس عديمى الخير، ولا تعنى الألفاظ إلا ما تحمله من تأويل سئ، ويختلط ظلام الدنيا بظلام العقل. ويمحى الامل ويتعثر الفكر ويتسكع فى طرق مسدودة وينسج المرض خيوطه اللزجة حول الفهم والتصرف والإدراك ويدور المريض حول نفسه ويعيش حياته فى ضياع قاس، ويحس أنه ليس مثل الناس:
"الناس يجرون وراء الحياة وهو لا يجد لها طعما.
الناس يضحكون – ربما ببلاهة وغباء  وهو فى هم مقيم.
الناس يفكرون في الغد. وهو لا غد له.
الناس يبنون، وهو لا يرى إلا خراب الديار.
"هو غريب عنهم".
وهو يشعر بالغربة حتى عن ذاته فلا يكاد يتعرف على معالمه السابقة، وهو يتساءل كيف كان يعيش قبلا، أهو إنسان آخر غريب أمره، ضيق فكره، محدود أفقه؟
هل الناس غير الناس لانه هوغير ما كان..؟
أم الناس هم الذين تغيروا؟
بل إن الشعور بالغربة قد يحدوه إلى أن يتخلص من هذا الموقف الشاذ كلية، فيضع حداً لحياته ويتركها للذين يعرفونها ويخدعون فيها.
هذا هو المريض الإكتئابى، نجد غربته نتيجة للحزن المقيم الذى حل عليه وغيره وبدله.
أما الغربة الأصيلة الأساسية فى المرض النفسى فهى ما يصيب المريض الذى يسمونه الفصامى فى إختلاف تفكيره عن الناس وفى عزلته، فهو يفكر بطريقة خاصة وفريده. أفكاره تائهة غامضة، ولكنه غموض ندركه نحن أكثر مما يحس به هو، فقد يعنى شيئاً ما مميزاً فى ذات نفسه، ولكنه لا يستطيع إظهاره فى ألفاظ مفيدة، فكلامه ليس كلاماً مثل الكلام، ولكنه رموز لمعان أخرى، وهنا تنشأ صعوبة التعبير، والفهم، لأن الغير – بما فيهم الطبيب – يجد صعوبة فى إدراك مراميه فرغم أن الألفاظ هى الألفاظ إلا أن المعانى غير المعانى، لذلك فإنه كثيراُ ما يبدأ الحديث مع المريض الفصامى حديثاً عادياً سلساً، ولكن سرعان ما يكتشف الطبيب أنه يسير فى طريق والمريض يبتعد فى طريق آخر، ذلك لأن الكلام واحد والمعانى عند الأثنين مختلفة. وهنا تأتى خطورة اللغة اللفظية كوسيلة للتفاهم فى كل الأحوال، ومن هنا يحدث كثيراً أن يوصف تفكير المريض الفصامى بأنه "شبه فلسفى" لأنه يبدو لأول وهلة عميقاً غامضاً. ولكنه بالاستمرار والربط بين المقدمات والتوالى يثبت أنه فلسفة ظاهرية على حد فهمنا لها، وعلى حد قدرته على التعبير عنها، وقد تصل الرمزية فى تفكير المريض الفصامى درجة عامة شاملة، ولا تقتصر على الألفاظ، ولكن تتعداها إلى معانى الأشياء التى تفيد غير معانيها العامة، وترمز إلى معان خاصة جداً، لا يفهمها إلا المريض بطريقته الخاصة جداً.
وإذا ضاعت وسيلة التفاهم مع المريض ضاعت المشاركة العاطفية وبدا المريض متبلد الشعور فاقد الإحساس، وفى الحقيقة أن شعوره ينسحب وهذا الانسحاب هو السبب فى التغير الغريب، والبعد الآخرين، فقد يبتسم ابتسامة لا معنى لها بالنسبة لنا ولكنها قد تعنى الكثير لديه، ولكن الغربة، والوحدة فالعزلة والغموض تفصله عنا تماما.
هذه الغربة، هى التى تصور الواقع غير الواقع فلا يعود يفى باحتياجات المريض النفسية، وحين يعجز الواقع عن الوفاء بالحاجات الأساسية يصبح غير ذى معنى فعلا فينعزل المريض عنه، بل ويخلق لنفسه واقعاً فى دنيا خياله يعيش بلغته الخاصة ويحصل فيه على راحته ومتعته بطريقته الخاصة، ومن هنا تحدث العزلة والانطواء، ثم الخيال المريض بما فيه من هلاوس يتصورها، ويرى ويسمع مخيلات تمثل قمة الغربة، إذ أنها تمثل واقعه الجديد الخاص جداً.
هذه الغربة هى مشكلة المشاكل للمريض النفسى، فلابد للإنسان أن يفهم وأن يجد من يفهمه، ولكى يتم التفاهم لابد من لغة، ولكن اللغة تفقد وظيفتها إذا كانت معانى الالفاظ مختلفة بين السامع والمتحدث، وهنا يصعب الاتصال مع المريض – كما قلنا – ويزيد التباعد فتزيد العزلة وتزيد الغربة وتنشأ حلقة مفرغة تسحبه من الواقع رويداً رويداً .. إلى صقيع حياة بلا آخرين ويعطى المريض العلاج: عقاراً أو ترفيها أو كل ذلك معاً، ولكن يظل الفهم والتفاهم والتفهيم لازمين للمريض حتى يعود للواقع.
والطبيب النفسى عليه واجب أساسى وخطير فى مثل هذه الحالات بالإضافة إلى ما يصف من عقار أو ما ينصح من عمل. وهو أن يفهم مريضه بالصبر والإحساس العميق والحب والقدرة على العطاء، بل إن المداواة، ومواصلة الجهد وبذل الوقت فى الاستماع واليقظة لن تلبث أن تصل إلى أعماق هذا الإنسان المريض لتحل رموزه، ولن نلبث أن نجد طريقاً إلى عالمه، وهذا أمر بالغ الصعوبة لا يحذقه الطبيب إلا بعد الممارسة المتأنية الجادة، والمران الطويل الصبور، واللغة بين الطبيب والمريض فى هذه الحال ستكون نوعاً من "الفهم العاطفى" إن صح هذا التعبير، وهو يعنى خليطاً من المشاركة الوجدانية العميقة واحترام الشذوذ المؤقت، مع الإحساس بالأمل الأكيد فى غد أسعد، فإذا نجح الطبيب – بطريقة ما – أن يكون مترجماً للمريض أثناء رحلة عودته إلى دنيا الصحة ولغة الواقع، فإنه يفهمه ويترجم له ويأخذ بيده طوال فترة مرضه. فيكون النافذة التى يطل منها على العالم، ثم يكون المعبر الذى يعبر عليه إلى عالم الألفة والحياة الواقعية العادية.. أو المميزة فى بعض نواحيها، إذا فعل كل ذلك فقد قام بمهمة الطبيب فعلا.
ولكن..
إن الإحساس بالغربة ليس مرضاً أو خللا فى كل حال، بل قد يكون ولادة ثورة أو أصالة فكر أو مشروع إبداع فليس ما يفعله أغلب الناس هو الصواب، ولا الاستسلام لقوانينه وقيوده هو النضج.
وسيظل الشرف غريباً فى دنيا النفاق
والشجاعة غريبة فى دنيا الحق
والبذل غريباً فى دنيا الذاتية المطلقة والطمع
وسيظل ما فى الامكان أبدع وأروع دائماً مما كان، وسيغير الانسان – فى كل أوان – واقع تاريخه المر ليصنعه بكل ما يحمل من أمانة الشرف، وجمال الخلق، وإيجابية الصحة، رائعاً مشرقاً متجدداً.

د / يحي الرخاوى